فصل: فصل في أمراض الرحم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في أمراض الرحم:

تعرض للرحم جميع الأمراض المزاجية واللي! ة والمشتركة وتعرض لها أمراض الحمل مثل أن لا تحبل وأن تحبل فتسقط أو لا تسقط بل يعسر ويعضل ويموت فيها الولد ويعرض لها أمراض الطمث من أن لا تطمث أو ظمث قليلاً أو رديئاً أو في غير وقته أو أن يفرط طمثها وتكون لها أمراض خاصية وأمراض بالشركة بأن تشارك هي أعضاء أخرى وقد تكون عنها أمراض أعضاء أخرى بالشركة بأن تشاركها الأعضاء الأخرى كما يكون في اختناق الرحم.
وإذا كثرت الأمراض في الرحم ضعفت الكبد واستعدت لأن يتولّد عنها الاستسقاء.
دلائل الحرارة أما حرارة فم الرحم فيدل عليهما مشاركة البدن وقلة الطمث ويدلّ عليها لون الطمث وخصوصاً إذا أخذت خرقة تحان فاحتملته ليلة ثم جقفت في الظل ونظر هل هو أحمر أو أصفر فيدلّ على حرارة وعلى صفراء أو دم أو هو أسود أو أبيض فيدل على ضد ذلك.
لكن الأسود مع اليبس العفن يدل على حرارة وما سواه يدل على برودة.
وقد يستدل على حرارتها من أوجاع في نواحي الكبد وخرّاجات وقروح تحدث في الرحم وجفاف في شفتي المرأة وكثرة الشعر وانصباغ الماء في الأكثر وسرعة النبض أيضاً.

.فصل في دلائل البرد في الرحم:

احتباس الطمث أو قلته أو رقته أو بياضه أو سواده الشديد السوداوي وتطاول الظهر وتقدّم أغذية غليظة أو باردة وتقدم جماع كثير وخدر في أعالي الرحم وقلة الشعر في العانة وقلة صبغ الماء وفساد لونه.

.فصل في دلائل الرطوبة:

رقة الحيض وكثرة سيلان الرطوبة وإسقاط الجنين كما يعظم.

.فصل في دلائل اليبوسة:

الجفاف وقلة السيلان.
سبب العقر إما في مني الرجل أو في مني المرأة وإما في أعضاء الرحم وإما في أعضاء القضيب وآلات المني أو السبب في المبادي كالغتم والخوف والفزع وأوجاع الرأس وضعف الهضم والتخمة وإما لخلط طارىء.
أما السبب الذي في المني فهو مثل سوء مزاج مخالف لقوة التوليد حار أو بارد من برد طبيعي أو برد وطول احتباس وأسر أو رطوبة أو يبوسة.
وسبب ذلك الأغذية غير الموافقة والحموضات أيضاً فإنها في جملة ما يبرد وييبس.
وقد يكون السبب الذي في المني سوء مزاج ليس مانعاً للتوليد بل معسراً له أو مفسداً لما يأتي الرحم من غذاء الصبي.
وقد يكون السبب في المني أن يكون مني الرجل مخالف التأثير لما في مني المرأة مستعدا لقبوله أو مشاركاً على أحد المذهبين فلا يحدث بينهما ولد ولو بدل كل مصاحبه أوشك أن يكون لهما ولد.
وربما كان تخالف المنيين لسبب سوء مزاج في كل واحد منهما لا يعتدل بالآخر بل يزيد به فساداً.
فإذا بدلا صادف كل واحد منهما ما يعدله بالتضاد فاعتدلا.
ومن جنس المني الذي لا يولد مني الصبي والسكران وصاحب التخمة والشيخ ومني من يكثر الباه ومن ليس بدنه بصحيح فإن المني يسيل من كل عضو ويكون من السليم سليماً ومن السقيم سقيماً على ما قاله أبقراط وهذه الأحوال كلها قد تكون موجودة في المنيين جميعاً.
وقد قالوا أن من أسباب وأما السبب الذي في الرحم فإما سوء مفسد للمني وأكثره برد مجمد له كما يعرض من شرب الماء البارد للنساء بما يبرد وكذلك للرجال وربما يغير أجزاء الطمث وربما يضيق من مسام الطمث فلا ينصبّ الطمث إلى الجنين وربما كان مع مادة أو رطوبات تفسد المني أيضاً لمخالطته أو مجقف أو محلل أو مرطب أو مزلق مضعف للمامسكة فهو كثير أو مضعف للقوة الجاذبة للمني فلا يجذب المني بقوة أو مضيق لمجاري الغذاء من حر أو يبس أو برد أو مفسد لغذاء الصبي أو مانع إياه عن الوصول لانضمام من الرحم شديد اليبس أو برد أو التحام من قروح أو لحم زائد ثؤلولي أو ليبس يستولي على الرحم فيفسد منافذ الغذاء فربما بلغ من يبسها أن تشبه الجلود اليابسة أو يعرض للمني في الرحم الباردة الرطبة ما يعرض للبزر في الأراضي النزة وفي المزاج الحار اليابس ما يعرض في الأراضي التي فيها نورة مبثوثة.
وإما لانقطاع المادة وهو دم الطمث إذا كان الرحم يعجز عن جذبه وإيصاله.
وإما لميلان فيه أو انقلاب أو لسدّة أو انضمام من فم الرحم قبل الحبل لسدة أو صلابة أو لحم زائد ثؤلولي أو غير ثؤلولي أو التحام قروح أو برد مقبض وغير ذلك من أسباب السدة أو يبس فلا ينفذ فيه المني أو صْعف أو انضمام بعد الحبل فلا يمسكه أو كثرة شحم مزلق.
وقد يكون بشركة البدن كله وقد يكون في الرحم خاصة والثرب أو في الرحم وحدها.
وإذا كثر الشحم على الثرب عصر وضيق على المني وأخرجه بعصره وفعله هذا أو لشدة هزال في البدن كله أو في الرحم أو آفة في الرحم من ورم وقروح وبواسير وزوائد لحمية مانعة.
وربما كان في فمه شيء صلب كالقضيب يمنع دخول الذكر والمني أو قروح اندملت فملأت الرحم وسدّت فوهات العروق الطوامث أو خشونة فم الرحم.
وأما السبب الكائن في أعضاء التوليد فإما ضعف أوعية المني أو فساد عارض لمزاجها كمن يقطع أوردة أذنه من خلف أو تبطُّ منه المثانة عن حصاة فيشارك الضرر أعضاء التولد.
وربما قطع شيء من عصبها ويورث ضعفاً في أوعية المني وفي قوتها المولدة للمني والزراقة له.
وكذلك من يرض خصيته أو تضمّد بالشوكران أو يشرب الكافور الكثير وأما الكائن بسبب القضيب فمثل أن يكون قصيراً في الخلقة أو لسبب السمن من الرجال فيأخذ اللحم أكثره أو منها فيبعد من الرحم ولا يستوي فيه القضيب أو منهما جميعاً أو لاعوجاجه أو لقصر الوترة فيتخلى القضيب عن المحاذاة فلا يزرق المني إلى حلق فم الرحم.
وأما السبب في المبادي فقد عددناه بأنه لا بد من أن تكون أعضاء الهضم أو أعضاء الروح قوية حتى يسهل العلوق.
وأما الخطا الطارىء فإما عند الإنزال قبل الاشتمال أو بعد الاشتمال.
فأما عند الإنزال فأن فإن كان السابق الرجل تركها ولم تنزل وإن كانت السابقة المرأة أنزل الرجل بعد ما أنزلت المرأة فوقف فم رحمها عن حركات جذب المني فاغرة إليه فغراً بعد فغر مع جذب شديد الحس يحس بذلك عند إنزالها.
وإنما يفعل ذلك عند إنزالها إما لتجذب ماء الرجل مع ما يسيل إليها من أوعية منيها الباطنة في الرحم الصابة إلى داخله عند قوم وإما لتجذب ماء نفسها إن كان الحق ما يقوله قوم اخرون أن منيها- وإن تولد داخلاً- فإنه ينصب إلى خارج فم الرحم ثم يبلغه فم الرحم لتكون حركتها إلى جذب مني نفسها من خارج.
منبهاً لها عند حركة منيها فيجذب مع ذلك مني الرجل فإنها لا تخص بإنزال الرجل.
وأما الخطأ الطارىء بعد الاشتمال فمثل حركة عنيفة من وثبة أو صدمة وسرعة قيام بعد الإنزال ونحو ذلك بعد العلوق فيزلق أو مثل خوف يطرأ أو شيء من سائر أسباب الإسقاط التي تذكرها في بابها.
قال أبقراط: لا يكون رجل البتة أبرد من امرأة أي في مزاج أعضائه الرئيسة ومزاجه الأول ومزاج منيه الصحي دون ما يعرض من أمزجة طارئة.
واعلم أن المرأة التي تلد وتحبل أقل أمراضاً من العاقر إلا أنها تكون أضعف منها بدناً وأسرع تعجيزاً.
وأما العاقر فتكثر أمراضها ويبطؤ تعجزها وتكون كالشابة في أكثر عمرها.
أما علامات أن العقر من أي المنيين كان فقد قيل أشياء لا يحق صحتها ولا نقضي فيها شيئاً مثل ما قالوا أنه يجب أن يجرب المنيان فأيهما طفا في الماء فالتقصير من جهته.
قالوا ويصبّ البولان على أصل الخسّ فأيهما جفف فمنه التقصير.
ومن ذلك قالوا أنه يؤخذ سبع حبات من حنطة وسبع حبات من شعير وسبع باقلات وتصير في إناء خزف ويبول عليه أحدهما ويترك سبعة أيام فإن نبت الحب فلا عقر من جهته.
وقالوا ما هو أبعد من هذا أيضاً.
وأحسن ما قالوا في تجربة المرأة أنه يجب أن يبخر رحم المرأة في قمع بخور رطيب فإن نفذت منه الرائحة إلى فيها ومنخريها فالسبب ليس منها وإن لم ينفذ فهناك سدد وأخلاط رديئة تمنع أن تصل رائحة البخور والطيب.
وقالوا تحتمل ثومة وتنظر هل تجد رائحتها وطعمها من فوق وأكثر دلالة هذا على أن بها سدداً أو ليست.
فإن كان بها سدد فهو دليل عقر وإن لم يكن بها سدد فلا يبعد أن يكون للعقر أسباب أخر.
وللحبل موانع أخر وكل امرأة تظهر ويبقى فم رحمها رطباً فهي مزلقة.
وأما علامات المني وأعضائه في مزاجه ومزاجها فيعرف كما علمت حرارته وبرودته من منيّه وإحساس المرأة بلمسه ومن خثورته ورقته ومن حال شعر العانة ومن لونه ورائحته ومن سرعة النبض وبطئه ومن صبغ القارورة وقلة صبغها ومن مشاركة الجسد.
أما الرطوبة واليبوسة فتعرف من القلة مع الغلظ والكثرة مع الرقة.
والمني الصحيح هو الأبيض اللزج البراق الذي يقع عليه الذباب ويكل منه وريحه ريح الطلع أو الياسمين.
وأما علامات الطمث وأعضائه في مزاجها فيستدل عليه كما علمت أما على الحرارة والبرودة فمن الملمس ولون الطمث وهو إلى صفرة وسواد أو كدورة أو بياض ومن أحوال شعر العانة.
ويستدل على الرطوبة واليبوسة من الكثرة مع الرقة ومن كون العينين وارمتين كمدتين فإن العين تدل على الرحم عند أبقراط أو للقلة مع الغلظ.
وأية امرأة طهرت فلم يجف فم رحمها بل كان رطباً فإنها لا تحبل.
وأما السمن والهزال والشحم وقصر القضيب واعوجاجه وقصر الوترة وانقلاب الرحم وحال الإنزالين فأمور تعرف بالإختبار.
والفروج الشحمية الثرب تكون ضيقة المداخل بعيدته قصيرة القرون ناتئة البطون تنهز عند كل حركة وتتأذى بأدنى رائحة.
ويدل على ميلان الرحم أن يحس داخل الفرج فإن لم يكن فم الرحم محاذياً فهو مائل.
وصاحب الميلان والانقلاب يحسّ وجعاً عند المباضعة.
التدبير والعلاج: تدبير هذا الباب ينقسم إلى وجهين: أحدهما التأني لإحبال والتلطف فيه والثاني معالجات وأما العاقر والعقيم خلقة والمنافي المزاج لصاحبه المحتاج إلى تبديله وقصر الته فلا دواء له.
وكذلك الذي انسدّت فوهات طمثها من قروح اندملت فملست والتي تحتاج إلى تبديل الزوج فليس يتعلق بالطبيب علاجها.
وأما سائر ذلك فله تدبير.
أما تفصيل الوجه الأول فهو أنه يجب أن يختار أوفق الأوقات للجماع وقد ذكرناه ويختار منها أن يكون في آخر الحيض وفي وقت مثل الوقت الذي يجب أن يجامع فيه لما ذكرناه ويجب أن يتطاولا ترك الجماع مطاولة لا يبلغ أن يفسد له المنيان إلى البرد فإن عرض ذلك استعمل الجماع على جهة لا يعلق ثم تركاه ريثما يعلم أن المني الجيد قد اجتمع فيراعي منها أن يكون ذلك في وقت أول طهرها وكذلك في كل بدن مدة أخرى ثم يطاولان اللعب وخصوصاً مع النساء اللواتي لا يكون مزاجهن رديئاً فيمس الرجل ثدييها برفق ويدغدع عانتها ويلقاها غير مخالطٍ إياها الخلاط الحقيقي فإذا شبقت ونشطت خالطها محاكاً منها ما بين بظريها من فوق فإن ذلك موضع لذتها فيراعي منها الساعة التي يشتد منها اللنروم وتأخذ عيناها في الاحمرار ونفسها في الارتفاع وكلامها في التبلبل فيرسل هناك المني محاذياً لفم الرحم موسعاً لمكانه هناك قليلاَ قدر ما لا يبلغه أثر عن الهواء الخارج البتة فإنه في الحال يفسد ولا يصلح للإيلاد.
واعلم أنه إذا أرسل المني في شعبة قليلة أو كان قضيبه لازماً للجدار المقابل فربما ضاع المني بل يجب أن ينال فم الرحم بوزن ما ولا ينسد على الإحليل المخرج بل يلزمها ساعة وقد خالط بعد ذلك الخلاط الذي هو أشد استقصاء حتى يرى أن فغرات فم الرحم ومتنفّساته قد هدأت كل الهدء وبعد ذلك فيهدأ يسيراً وهي فاحجة شائلة الوركين نازلة الظهر ثم يقوم عنها ويتركها كذلك هنية ضامة الرجلين حابسة النفس وإن نامت بعد ذلك فهو آكد للإعلاق وإن سبق فاستعمل عليها بخورات موافقة لهذا الشأن كان ذلك أوفق وحمولات وخصوصاً الصموغ التي ليست بشديدة الحرارة مثل المقل وما يشبهه تحتمله قبل ذلك.
ومما هو عجيب أن تكون المرأة تتبخر من تحت الرحم بالطيوب الحارة ولا تشمها من فوق ثم تأخذ أنبوبة طويلة فتضع أحد طرفيها في رماد حار والاخر في فم الرحم قدر ما تتأدى حرارتها إلى الرحم تأدياً محتملاً فتنام على تلك الهيئة أو يجلس إلى حين ما تقدر عليه ثم تجامع.
وأما الوجه الآخر فإنه إن كان السبب لحر الأخلاط الحارة اسفرغها وعدل المزاج بالأغذية والأشربة المعلومة واستعمل على الرحم قيروطيات معدّلة للحرارة من العصارات المعلومة واللعابات والأدهان الباردة.
وإن كان السبب البرودة والرطوبة فيعالج بما سنقوله بعد- وهو الكائن في الأكثر- وإن كان السبب زوال فم الرحم عولج بعلاج الزوال وبالمحاجم المذكورة في بابه وفصد الصافن من الجهة وإن كان السبب كثرة الشحم استعملت الرياضة وتلطيف الغذاء وهجر الاستحمام الرطب إلا بمياه الحمّامات والاستفراغ بالفصد وبالحقن الحارة والمجففات المسخنة مثل الترياق والتيادريطوس.
ويجب أن تهجر الشراب الرقيق الأبيض ويستعمل الأحمر القوي اصرف القليل.
ومن الفرزجات الجيدة لهن عسل ماذي ودهن السوسن ومر.
وإن كان السبب رياحاً مانعة عن جودة التمكن للمني عولج بمثلى الكمّوني ويشرب الأنيسون وبزر الكرفس وبزر السذاب لا سيما بزر السذاب في ماء الأصول وبفراريج متخذة منها.
ومن المحللات للرياح مثل الجندبيدستر وبزر السذاب وبزر الفنجنكشت.
وإن كان السبب شدة اليبس استعمل عليها الحقن المرطبات واحتمالات الشحوم اللينة وسقي اللبن خصوصاً لبن الماعز والاسفيذباجات المرطّبات.
وإن كان السبب ضيق فم الرحم فيجب أن يستعمل فيها دائمأ ميل من أسرب ويغلظ على تدريج ويمسح بالمراهم الملينة ويستكثر من الجماع.
وينفعها أكل الكرنب ويستعمل الكرفس والكمون والأنيسون ونحوه.
وأكثر أسباب امتناع الحبل القابل للعلاج هو البرد والرطوبة وأكثر الأدوية المحبلة موجهة نحو تلافي ذلك ولا بد من الاستفراغات للرطوبة- إن كانت رطوبة- بالإيارجات وبالحمولات والحقن.
فمن المشروبات المعجونات الحارة مثل المثروذيطوس والترياق والتياذريطوس ودواء الكاكبينج.
ومن المشروبات ذوات الخواص أن تسقى المرأة بول الفيل فإنه عجيب في الإحبال.
ولتفعل ذلك بقرب الجماع وحينما تجامع وأيضاً تشرب نشارة العاج فإنه حاضر النفع وبزر سيساليوس جيد مجرب.
وقد يسقى منه المواشي الإناث ليكثر النتاج.
ومن الفرزجات ما يتخذ من دهن البلسان ودهن البان ودهن السوسن والفرزجات من النفط الأسود وأيضاً شحم الأوز في صوفة ومن أظفار الطيب والمسك والسنبل والسعد والشبث والصعتر والنانخواه والزوفا والمقل وخصي ا لثعلب والدار شيشعان وجوز السرو وحب الغار والسك والحماما والساذج والقردمانا ومن كل مسخن قابض خصوصاً المزلق واحتمال الأنفحة وخصوصاً أنفحة الأرنب مع الزبد بعد الطهر تعين على الحبل أو مع دهن البنفسج وكذلك احتمال البعرة واحتمال مرارة الظبي الذكر على ما يقال وخصوصاً إن جعل معها شيء من خصي ثعلب وكذلك احتمال بعرة واحتمال مرارة الذئب والأسد قدر دانقين.
شيافة جيدة: يؤخذ سنبل وزعفران ومر وسكّ ومصطكي وجندباستر بدهن الناردين.
وأيضاً يؤخذ من المرّ أربعة دراهم ومن الايرسا وبعر الأرنب درهمان يهيأ منها فرزجة بلوطية وتحتمل وتغيّر في كل ثلاثة أيام.
وأيضاَ يؤخذ عسل مصفى وسكبينج ومقل ودهن السوسن.
فرزجة جيدة: يؤخذ زعفران حماما سنبل إكليل الملك من كل واحد ثلاثة دراهم ونصف ساذج وقردمانا من كل واحد أوقية شحم الأوز وصفرة البيض أوقيتان ودهن الناردين نصف أوقية يحتمل بعد الظهر في صوفة إسمانجونية ثلاثة أيام يجدد كل يوم.
وأيضاً يؤخذ الثوم اليابس أو الرطب ويصبّ عليه مثله دهن الحل ويطبخ حتى يتهرى وتذهب المائية ويحتمل في صوفة فإنه جيد.
وربما احتيج قبل احتمال الفرزجات إلى الحقن بشيء فيه قوة من شحم الحنظل فيخرج الرطوبات أو تحتمل في فرجها مثل صمغ الكندر فيخرج منه الرطوبات ومن البخورات أقراص تتخذ من المر والميعة وحب الغار ويبخر منها كل يوم.
وأيضاً يؤخذ زرنيخ أحمر وجوز السرو يعجن بميعة سائلة ويبخر به في قمع بعد الظهر ثلاثة أيام ولاء وكذلك مر وميعة سائلة وقنة وحب غار والشونيز والمقل والزوفا.
علامات الحبل وأحكامه: يدل عليه ما سبق من توافي الإنزالين وحاله كالفتور عقيب الجماع وتكون الكمرة كأنها تمص عند إنزالها وتخرج وهي إلى اليبوسة ما هي ويعقبه شدة انضمام فم الرحم حتى لا يدخله المرود وكذلك ارتفاعه إلى فوق وقدام وتقلصه من غير صلابة ومن شدة يبس تلك الناحية ويحتبس الطمث فلا تطمث إلى حين أو تطمث قليلاَ ويحدث وجع قليل فيما بين السرة والقبل وربما عسر البول.
ويعرض لها أن تكره الجماع بعد ذلك وتبغضه فإذا جومعت لم تنزل وحدث بها عند الجماع وجع تحت السرة وغثيان.
والحبلى بالذكر أشد بغضاَ للجماع من الحبلى بالأنثى فإنها ربما لم تكره الجماع ثم ما يعقبه من كرب وكسل وثقل بدن وخبث نفس وقيل غثيان وجشاء حامض وقشعريرة وصداع ودوار وظلمة عين وخفقان ثم تهيج شهوات رديئة بعد شهر أو شهرين ويصفر بياض عينها ويخضر وربما غارت عينها واسترخى جفنها ويحتد نظرها وتصفر حدقتها ويغلظ بياضها ولم يصفر في الأكثر.
ولا بد من تغيّر لون وحدوث آثار خارجة عن الطبيعة وإن كان في حمل الذكر أقل وفي حمل الأنثى أكثر.
وربما سكن الحبل أوجاع الظهر والورك بتسخينه للرحم.
فإذا وضعت عاد وربما تغير بدنها عما كان عليه فانبسط واصفرت عليه عروقه واخضرت.
وفي أكثر الأحوال يعرض للحبالى أن تستزخي أبدانهن في الابتداء لاحتباس الطمث وزيادة ما يحبس منه على ما يحتاج إليه الجنين لصغره وضعفه عن التغذي.
ثم إذا عظم الجنين يغتذي بذلك الفضل فانتعش وسكنت أعرض احتباسه فإذا علقت الجارية ولم تبلغ بعد خمس عشرة سنةخيف عليها الموت لصغر الرحم وكذلك حال من يصيبها من الكبار منهن حمى حادة فتقتل من جهة ما تورث من سوء المزاج للجنين وهو ضعيف لا يحتمله.
ومن جهة أن غذاءه يفسد مزاجه ومن جهة أن الأم إذا لم تغتذ ضعف الجنين وإن اغتذي ضعفت هي وكذلك إذا عرض في رحمها ورم حار فإن كان فلغمونيا فربما رجى معه في الأقل خلاص الجنين والأم.
والماشرا رديء جداً.
وقد يعرف الحبل بتجارب منها أن تسقى المرأة ماء العسل عند النوم أوقيتين بمثله ماء المطر ممزوجاً وتنظر هل يمغص أم لا والعلة فيه احتباس النفخ بمشاركة المعي.
على أن الأطباء يتعجبون من هذا وهو مجرب صحيح إلا في المعتادات لشرب ذلك.
وأيضاً تكلّف الصوم يوماً وعند المساء تزمل في ثياب وتتدخن على إجانة مثقوبة وقمع ببخور فإن خرج الدخان والرائحة من الفم والأنف فليس يها حبل.
وكذلك مجرب على الخواء احتمال الثومة والنوم عليها وهل تجد ريحها وطعمها في الفم أم لا.
وما قلناه في باب الإذكار والإيناث من تجربة احتمال الزراوند بالعسل.
وبول الحبالى في أول الحال أصفر إلى زرقة كأن في وسطه قطناً منفوشاً وقد يدل على الحبل بول صافي القوام عليه شيء كالهضاب وخصوصاَ إذا كان فيه مثل الحب يصعد وينزل.
وأما في اخر الحبل فقد يظهر في قواريرهن حمرة بدل ما كان في أول الحبل زرقة.
واذا حركت قارورة الحبلى فتكدرت فهو آخر الحبل وان لم يتكدّر فهو أول الحبل.